الأستاذ محمد علي كونول: قمة ألاسكا وغزة

ينتقد الأستاذ محمد علي كونول الصمت الدولي تجاه محرقة غزة، معتبرًا أن ترامب هو المسؤول الحقيقي عن استمرار المجازر عبر دعمه المطلق لإسرائيل، وأن دموعه على أوكرانيا مجرد نفاق يخفي وراءه أطماعًا اقتصادية.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
في اللقاء الأخير بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وجّه أحد الصحفيين سؤالًا مباشرًا للرئيس الروسي: "سيدي بوتين، هل ستقبلون بوقف إطلاق النار؟ هل ستستمرون في قتل المزيد من المدنيين؟" فجاء جواب بوتين: "لم أسمع".
قد يظن البعض أن الجواب مجرد مراوغة سياسية، لكنه في العمق يحمل دلالة أبعد، فربما كان السؤال موجّهًا للشخص الخطأ. السؤال الحقيقي كان ينبغي أن يُوجَّه لترامب: "سيدي ترامب، هل ستقبلون بوقف إطلاق النار؟ هل ستستمرون في قتل المزيد من المدنيين؟" فترامب هو الشريك الفعلي في المجزرة، وهو المسؤول المباشر عن استمرار الإبادة في غزة عبر دعمه العسكري والمالي والسياسي اللامحدود للاحتلال الإسرائيلي. لكن الصحفي لم يسأله ولن يجرؤ على سؤاله، وإلا ربما وجد نفسه مضطرًا للسير من ألاسكا حتى واشنطن.
أما جواب بوتين: "لم أسمع" فقد بدا وكأنه مرآة لصمت العالم بأسره. العالم لا يسمع صرخات غزة، لا يرى أشلاء الأطفال والنساء، يتجاهل صوت الحق والدماء المسفوكة. أوروبا صمّاء، أميركا عمياء، والضمير الدولي بأسره غارق في صمت مريب. كان الأجدر أن يقولها ترامب، فهو الذي يتعامى عن نتائج دعمه للمحرقة، أما أن يقولها بوتين فذلك يزيد المشهد عبثية.
وعند التدقيق في أجواء اللقاء، تبيّن أن المباحثات لم تكن مثمرة كما أراد ترامب، فلو أن الأمور جرت على هواه، لسمعنا تصريحاته المعهودة: "بوتين رائع، أحب روسيا، لقد أنجزنا عملًا عظيمًا." لكن لا هذا التصريح صدر ولا ظهرت خفة الدم المصطنعة التي اعتاد إظهارها أمام قادة آخرين. اكتفى ترامب بالقول إنه يأمل بلقاءات أكثر فاعلية مع روسيا مستقبلًا. ومع ذلك، لم يتردد في التبجح أمام الإعلام قائلًا: "سنمنع مقتل آلاف الأشخاص أسبوعيًا في أوكرانيا، والرئيس بوتين يريد ذلك بقدر ما أريده أنا".
لكن أي نفاق هذا؟! أليست نساء غزة وأطفالها مدنيين؟ أليست القنابل التي قتلتهم قد خرجت من ترسانتك إلى يد نتنياهو؟ أي قيم تسمح لك أن تذرف دموعًا مصطنعة على أوكرانيا بينما تشارك بدم بارد في إبادة غزة؟ العالم لم يعد يصدق دموعك الكاذبة ولا خطاباتك المزدوجة. الحقيقة الواضحة أن همّك الأساسي هو السيطرة على ثروات أوكرانيا وكنوزها، أما دماء الأبرياء فهي عندك بلا وزن ولا قيمة.
لقد انكشف المستور. المذبحة في غزة أكبر من أن تُخفى، والجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مباشر لم يعد ممكنًا تلميعها. العالم يرى، حتى لو ادّعى الصمم والعمى. وكما يقول المثل: المسمار قد اخترق الكيس. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يسلط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على معاناة سكان غزة واستمرار المجازر بحقهم، مؤكدًا أن الضمير الإنساني والوحدة الجماعية والإرادة الصادقة ضرورية لإنهاء الظلم وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
يدعو الأستاذ محمد آيدين الحكومة للتحرك الفوري لدعم غزة وترك الشعب يعبر عن ألمه بحرية.
يؤكد الأستاذ محمد كوكطاش أن الملاعب لم تعد مجرد منشآت رياضية، بل منصات يمكن أن ترفع صوت الحق، داعيًا جمهور اللاعبين والفرق التركية المسلمة إلى دعم قضية غزة والمطالبة بحرية فلسطين.